يسمى الحاجّ أمين الحسيني (ولد في القدس سنة 1897 وتوفي في 4 تموز/يوليو 1974 في بيروت، لبنان)، مفتي القدس ورمز عربي لعب دورا رئيسيا في المقاومة العربية في وجه الأطماع السياسية الصهيونية في فلسطين.
درس في القدس والقاهرة وإسطنبول، وفي 1910 أصبح صوتا قويا في الحركات القومية المضادة للصهيونية. في يناير/كانون الثّاني 1922 عينت سلطة الأنتداب البريطانية الحسيني كرئيس ومفتي المجلس الإسلامي الأعلى المشكل حديثا.
في 1936 كلّ المجموعات الفلسطينية توحدة لخلق سلطة تنفيذية دائمة تسمي باللجنة العربية العليا تحت رئاسة الحسيني. طلبت اللجنة توقف الهجرة اليهودية ومنع نقل الأرض من العرب إلى اليهود. نظمت إضراب عام طوّر إلى تمرّد ضدّ السلطة البريطانية. أقال البريطانييون الحسيني من رئاسة المجلس وأعلنت أن اللجنة غير قانونية في فلسطين. في أكتوبر/تشرين الأول 1937 هرب إلى لبنان، حيث أعاد تكوين اللجنة تحت قيادتة.
التمرّد أجبر بريطانيا لتقديم تنازلات أساسية لمطالب العرب في 1939. البريطانيون تركوا فكرة تأسيس فلسطين كدولة يهودية،، وحددوا هجرة اليهودية على أن تستمرّ لخمس سنوات أخرى، كان الأمر فيما بعد معتمد على الموافقة العربية. الحسيني لعدم ثقتة في بريطانيا أستنكر السياسة الجديدة.