كشفت صحافة المنتدى هوية الشهيدين الذين قتلهما مستوطنو مستوطنة عتسيون جنوب بيت لحم الليلة الماضية .
والشهيدان هما محمد فتحي صبارنة ومحمود خليل صبارنة وكلاهما من بيت امر كانا قد خرجا من السجن الاسرائيلي قبل اسبوع .
وبحسب التحقيق الذي اجرته وكالة معا فان الشهيدين اعتقلا قبل نحو عام بتهمة ضرب مستوطن يهودي والسيطرة على مسدسه ، وحكمت عليهما محكمة اسرائيلية جنائية بالسجن لمدة عام .
وبحسب الرواية الاسرائيلية - لم تؤكدها اية مصادر اخرى - فان الشهيدين كانا يرتديان لباسا عسكريا اسرائيليا ودخلا على قاعة بها حوالي 12 جندي مستوطن وهما يحملان مسدسا وسكينا وطلبا باللغة العبرية من الحضور ان يقفوا ويرفعوا ايديهم .
احد المستوطنين هناك قال لصحيفة معاريف : كانا يرتديان لباسا عسكريا اسرائيليا وانا اعتقدت انها مزحة ولم يتعاطى معها احد بجدية .
ثم يضيف " بدأ الشاب الذي يحمل السكين بالصراخ بحدة وطلب منا ان نرفع ايدينا فيما اقترب الاخر الذي يحمل المسدس لتهديدنا وقد بدأ صاحب السكين بطعن المستوطنين باذرعهم وهنا تقدمت من الذي يحمل السكين وليت ذرعه وتعاركنا لعدة ثواني قبل ان انجح في السيطرة على المسدسوقتلهما بالمسدس نفسه " .
جندي حراسة اسرائيلي اخر سمع صوت اطلاق النار فحضر الى القاعة واطلق المزيد من النيران من بندقيته على الشابين وهما على الارض .
الشرطة الاسرائيلية صدقت رواية المستوطنين وقام الجيش الاسرائيلي بامتداحهم لانهم ( منعوا عملا تخريبيا )على حد قوله .
صحافيون اسرائيليون اخرون لا يزالون يحققون في القصة ويبحثون في جوانبها حيث يعتقد ان الفلسطينيين لم يتعمدا قتل اسرائيليين وانما جاءا الى المستوطنة لاخذ اسلحة والهرب الى بلدتهم .