أخطاء عند الوضوء
(1)التلفظ بالنية
وهذا من البدع المحدثة وذلك لأن النية محلها القلب وهي من الفروض التي لا تصح أي عبادة إلا بها
ولم يرد أن النبي 0صلي الله عليه وسلم- ولا صحابته الكرام ولا تابعيهم بإحسان تلفظوا بالنية أبدا
(2)ترك الذكر قبل الوضوء وبعده
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال -صلي الله عليه وسلم- :"لا صلاة لمن لا وضوء له , ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه _صحيح الجامع
ذهب بعض العلماء منهم الظاهريه وأحمد بن حنبل إلي وجوب التسمية في الوضوء , وذهب الشافعية والحنفية ومالك وربيعة إلي أنها سنة
وأما عن فضل الذكر بعد الوضوء فقد قال -صلي الله عليه وسلم- :"ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" أخرجه مسلم
(3)أذكار أثناء الوضوء بين السنة والبدعة
الكثير من الناس نراهم يقولون أثناء الوضوء كلاما لم يرد عن النبي -صلي الله عليه وسلم- أو عن أصحابه -رضي الله عنهم- فتري أحدهم يقول اللهم أعطني كتابي بيميني إلي غير ذلك , ويتركون الذكر الوارد عن النبي -صلي الله عليه وسلم- أثناء الوضوء
ففي حديث أبي موسي الأشعري -رضي الله عنه- قال : أتيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وهو يتوضأ فسمعته يقول :"اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي" أخرجه النسائي والترمذي _صحيح الجامع_
(4)كراهية الكلام أثناء الوضوء
قال الشيخ السيد سابق :
الكلام المباح أثناء الوضوء مباح , ولم يرد في السنة ما يدل علي منعه
(5)الغفلة عن غسل الأعقاب
قال -صلي الله عليه وسلم-:" ويل للأعقاب من النار _مرتين أو ثلاثة_" أخرجه البخاري ومسلم
قال الإمام النووي "
قوله -صلي الله عليه وسلم- :"ويل للأعقاب من النار" فتوعدها بالنار لعدم طهارتها ولو كان المسح كافيا لما توعد من ترك غسل عقبيه
وبكل أسف فإن كثيرا من المصلين يتهاونون في هذا الأمر , مع أنه لا يصح الوضوء إلا به
(6)عدم تخليل الأصابع
وهذا أمر يغفل عنه الكثيرون وهو من إسباغ الوضوء وتمامه
قال الجمهور : يسن في الوضوء تخليل أصابع اليدين والرجلين لقوله -صلي الله عليه وسلم- :"أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع" رواه أحمد والترمذي _صحيح الجامع_
وقالت المالكية : يجب في أصابع اليدين ويندب في أصابع الرجلين
(7)وجود ما يمنع وصول الماء
بعض النساء يستعملن طلاء الأظافر وغيره من أدوات التجميل , بل إن من الرجال أيضا من يتوضأ ويده مملوءة بالدهانات , وهذا يمنع وصول ماء الوضوء ةبالتالي يبطله , والواجب عليهم جميعا إزالة تلك الأشياء قبل الوضوء , أما إن كان الأمر ضروريا كالجبائر والجروح وغيرها من الأعذار الشرعية , فلا حرج أن يمسح عليها فقط , وإن كان الماء يضره يتيمم
وأما اللون فقط كالخضاب {الحناء} فإنه لا يؤثر في صحة الوضوء
(
مسح العنق والرقبة
بعض الناس يمسح عنقه أو رقبته أثناء الوضوء ويعتقد أن هذا من السنة ... مع أنه ليس من السنة
قال ابن القيم : لم يصح عن النبي -صلي الله عليه وسلم- في مسح العنق حديث البتة
وأما حديث مسح الرقبة أمان من الغل " , قال النووي هذا حديث موضوع ليس من كلام النبي -صلي الله عليه وسلم- وهو ليس بسنة بل بدعة
(9)السنة في التنشيف
إن بعض المصلين يعتقدون أن من السنة ترك التنشيف, مع أن الأمر علي الإباحةفمن أراد التنشيف فلا بأس ومن أراد تركه فلا بأس
(10)الوضوء علي الوضوء دون أن يتخلل بينهما صلاة
بعض المسلمين يتوضأ ثم يتوضأ مرة أخري دون أن ينتقض وضوءه الأول أو أن يتخلل بينهما صلاة .... وهذا مخالف لهدي
النبي -صلي الله عليه وسلم-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالي- بعد كلام له : وإنما تكلم الفقهاء فيمن صلي بالوضوء الأول هل يستحب له التجديد؟ وأما من لم يصل به فلا يستحب له لإعادة الوضوء بل تجديد الوضوء في مثل هذا بدعة مخالفة لسنة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ولما عليه المسلمون في حياته وبعده إلي هذا الوقت
(11)الجهل بأن غسل أعضاء الوضوء مرة أو مرتين أو ثلاثا
يعتقد كثير من المصلين أن الوضوء لا يصلح إلا بغسل كل عضو ثلاث مرات .... وهذا خطأ عظيم
فلقد ورد في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال :"توضأ النبي -صلي الله عليه وسلم- مرة مرة" أخرجه البخاري
وعن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلي الله عليه وسلم- توضأ مرتين مرتين. أخرجه البخاري
بل إن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- دعا بإناء فأفرغ علي كفيه ثلاث مرات فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلي المرفقين ثلاث مرار ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلي الكعبين , ثم قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- :"من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلي ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه البخاري
ففي الأحاديث مشروعية غسل كل عضو من أعضاء الوضوء مرة أو مرتين أو ثلاثة وكلها فعلها النبي -صلي الله عليه وسلم-
(12)عدم تحريك الخاتم أثناء الوضوء
أحيانا تجد واحدا من المصلين يلبس خاتما أو ساعة فإذا قام يتوضأ لا يحرك الخاتم الذي قدم يمنع وصول الماء
قال البخاري : وكان ابن سيرين يغسل موضع الخاتم إذا توضأ
(13)قول بعضهم لبعض زمزم بعد الوضوء
نري كثيرا من الناس بعد الانتهاء من الوضوء يقول بعضهم لبعض "زمزم" وكأنه دعا له أن يشرب من ماء زمزم , وهذا كلام لا أصل له في سنة رسول الله -صلي الله عليه وسلم-
وتخيل معي أخي الكريم لو أن الرجلين اجتمعا في بيت الله الحرام فتوضئا من ماء زمزم وشربا منه فهل سيقول له بعد الوضوء زمزم ؟ بالطبع لا لأنه أمام ماء زمزم
ولكن السنة أن يقول المتوضيء بعد الفراغ من الوضوء ما ثبت عن النبي -صلي الله عليه وسلم- أنه قال :"ما منكم من احد يتوضأ فيبلغ أو يسبغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء" أخرجه مسلم